معجزات النبي نوح علية السلام
برغم المدة الطويلة التي قضاها نوح عليه السلام في دعوته لقومه الا أنه ما آمن معه
الا قليل كما وصف الله تعالي ولما يأس نوح عليه السلام من ايمان قومه واسجابتهم لدعوته
وأوحي الله تعالي له أنه لن يؤمن معه الا من آمن دعا نوح عليه السلام علي قومه بالهلاك والعذاب
فاستجاب الله تعالي لدعوته وأعلمه أنه سيحيط بقومه العذاب وسيهلكون غرقا
لكن وقبل ذلك اوحي الله تعالي له أن يبني السفينه التي ستقله هو ومن آمن معه
وصار القوم يمرون من أمامه يسخرون منه ومما يصنع
*متسائلين ان كان نوح قد اصبح نجارأ بعد أن كان نبيأ*
وبعضهم يسأله بسخرية عن الماء الذي ستبحر فيه السفينه وغير ذلك من السخريه والاستهزاء
الذي أثاره القوم لكن نوحا عليه السلام كان واثقآ بالله تعالي فأجابهم بكل ثقة وقوة
(قال ان تخسروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه
ويحل عليه عذاب مقيم )
ثم لما جاء أمر الله تعالي وتحقق وعده لنبيه فار التنور و التنور عادة يكون فرنآ لخروج النار
لكنه هذه المرة فار منه الماء بقدرة الله تعالي أفمطرت السماء مطرأ لم يشهد مثله من قبل
وخرجت المياه من كل مكان فكانت الساعة التي عرفها نوح عليه السلام فخرج
ومن آمن معه متوجهين الي السفينه
وقد قيل أن عددهم كان قرابة الأبعين وقيل سبعة عشر بين رجل وامرأة
وقد حمل من الحيوانات من كل الحيوان وطير ووحش وغيره زوجين اثنين
لئلا ينقرض وقد قال الله تعالى في وصف الموج
*الذي كانت تجري فيه سفينه نوح عليه السلام *
(وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ) فبالرغم من أن الموج كان عظيما كالجبال
الا أن سفينة نوح وهي التي تعتبر بدائية بسيطة الصنع قد صعدت وهبطت كل هذه الأمواج دون
أن تتأذي أو يتأذي من بداخلها
رحمة من الله تعالى فكانت السفينة كما وصفها تعالى (بسم الله مجراها ومرسها)
فقد كانت معجزة نوح عليه السلام التي انقذته باذن الله تعالى من الطوفان الذي غرق
به قومه فصارت آية للعالمين
استقرار سفينة نوح ورد في اليوم الذي وقع فيه عذاب المجرمين ونجا فيه المؤمنون
واستقرت فيه السفينه في اليوم العاشر من شهر رجب فساروا مائة وخمسين يوما
واستقرت بهم علي الجودي شهرا
وكان خروجهم من السفينه في يوم عاشوراء من شهر محرم ولقد ورد أن نوحا وقومه صاموا
يومهم هذا شكرأ لله تعالى وكذلك تصادف بعدها أن يكون هذا اليوم هو اليوم الذي نجى
الله تعالى فيه موسي عليه السلام
من فرعون وصامه اليهود ثم المسلمون كذلك . وصيه نوح ووفاته دعا نوح عليه السلام
وقمه الي الايمان بألله وتوحيده لسنوات طوال وقد عاش بعد الطوفان وغرق الكافرين
ثلاثمئة وخمسين سنة
ولقد كان عمره عليه السلام حين بعث نبيأ اربعمئة وثمانين سنة فيكون عمر نوح عليه السلام
تقديرأ ألفا وسبعمئة وثمانين سنة وحين سئل عن الدنيا كيف رآها قال
كبيت له بابان دخلت من احدهما وخرجت من الآخر
وقد قيل ان قبر عليه السلام في المسجد الحرام وقيل في بلدة في البقاع تعرف اليوم بكرك نوح
وقيل أنه في الموصل والله أعلم وقد أوصى نوح عليه السلام ابنا له حين اقتربت وفاته فقال له
إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكَ الْوَصِيَّةَ آمُرُكَ بِاثْنَتَيْنِ وَأَنْهَاكَ عَنْ اثْنَتَيْنِ : آمُرُكَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّ السَّمَوَاتِ
السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ لَوْ وُضِعَتْ فِي كِفَّةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ رَجَحَتْ بِهِنَّ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَلَوْ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَالْأَرْضِينَ السَّبْعَ كُنَّ حَلْقَةً مُبْهَمَةً قَصَمَتْهُنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ وَأَنْهَاكَ عَنْ الشِّرْكِ وَالْكِبْرِعوته
لقومه الا أنه ما آمن معه
تعليقات
إرسال تعليق